Haniyeh Jewelry

أشهر 10 ماسات في العالم

تألّق الألماس وسحره الذي لا يُضاهى أسرا قلوب البشر على مر التاريخ. تُعد هذه الأحجار الثمينة رمزًا للجمال والروعة حتى في أصغر أحجامها، ولكن الأحجار الأكبر حجمًا ذات الخلفيات المثيرة أصبحت مشهورة عالميًا. للألماس تأثير عميق في تاريخ البشرية، من إشعال الحروب وإحلال السلام إلى كونه رمزًا للفخامة والعظمة. انضم إلينا لاستكشاف الحكايات الساحرة لأشهر ماسات العالم، التي لم تزين الملوك فحسب بل تركت بصمتها في التاريخ أيضًا.

ألماسة الأمل  (The Hope Diamond)

ألماسة الأمل التي تزن 45.52 قيراطًا هي واحدة من أشهر الماسات في العالم، وتتميز بتاريخ غني يتناسب مع لونها الأزرق المشرق. اشتراها تاجر فرنسي لأول مرة في عام 1642، وسرعان ما زينت تاج الملك لويس الرابع عشر. سُرقت خلال الثورة الفرنسية المضطربة عام 1792، لكنها ظهرت مجددًا في عام 1830 عندما اقتناها هنري هوب.

بقيت الألماسة في عائلة هوب حتى عام 1901، عندما بيعت لتسديد الديون. وفي عام 1940 وصلت الألماسة إلى أمريكا واشترتها صائغ المجوهرات الشهير هاري وينستون. بعد جولات عرض عالمية، أُهديت هذه الألماسة الرائعة إلى معهد سميثسونيان في واشنطن العاصمة، حيث تستمر في جذب السياح. يُقال إن ألماسة الأمل تحمل لعنة تُجلب الحزن لمالكيها، وربما يكون عرضها العام الحالي أفضل مكان لتعيش فيه أسطورتها.

ألماسة تايلور-بيرتون  (The Taylor-Burton Diamond) 

ألماسة تايلور-بيرتون البالغ وزنها 69.42 قيراطًا هي رمز للدراما والجاذبية. اكتُشفت في عام 1966، واشترى ريتشارد بيرتون هذه الألماسة عام 1969 مقابل 1.1 مليون دولار، مما جعلها مشهورة. ونظرًا لحجمها الكبير وعدم ملاءمتها كخاتم، اختارت إليزابيث تايلور تحويلها إلى قلادة مذهلة.

لكن تجربة إليزابيث تايلور مع الألماسة كانت محدودة، حيث كانت تغطية التأمين تسمح لها بارتدائها 30 يومًا فقط في السنة مع حراسة مسلحة. باعت تايلور الألماسة في عام 1978 بعد طلاقها من بيرتون مقابل مبلغ تراوح بين 3 و5 ملايين دولار، واستمرت إرث الألماسة بإهداء جزء من عائدات البيع للأعمال الخيرية.

ألماسة عين الصنم  (The Idol’s Eye Diamond)

ألماسة عين الصنم البالغ وزنها 70.20 قيراطًا تُميّز بشكله الكمثري وأصولها الغامضة. تقول إحدى الروايات إنها سُرقت من تمثال صنم هندوسي، مما أكسبها اسمها الدائم. وهناك من يدعي أن شركة الهند الشرقية سرقتها من الأمير الفارسي رهّاب لتسديد الديون، أو أنها كانت جزءًا من فدية قُدمت لسلطان تركيا مقابل أميرة مخطوفة من كشمير.

بغض النظر عن تلك الروايات، لا تزال ألماسة عين الصنم تخطف الأنظار، وهي الآن في ملكية مجهولة بعد بيعها مع ثلاث ماسات أسطورية أخرى في عام 1983.

ألماسة سانسي  (The Sancy Diamond)

ظهرت ألماسة سانسي لأول مرة في بلاط تشارلز الجريء، دوق بورغندي، في القرن الخامس عشر. مرّت هذه الألماسة الصفراء الفاتحة بين أيدي الكرادلة والملوك والنبلاء، وزيّنت قبعة الملك هنري الثالث ملك فرنسا لتغطية صلعته المبكرة.

اشترتها عائلة أستور في أوائل القرن العشرين قبل أن تُضم إلى المجموعة المرموقة في متحف اللوفر عام 1978، حيث تستمر في جذب الزوار بجمالها الفريد وقصتها المثيرة.

ألماسة نجمة أفريقيا الكبرى (The Great Star of Africa Diamond)

تُعتبر ألماسة نجمة أفريقيا الكبرى، التي تزن 530.20 قيراطًا، أكبر ألماسة مقطوعة في العالم. استُخرجت هذه الألماسة من حجر ضخم غير مقطوع وزنه 3,106.77 قيراطًا عُثر عليه عام 1905. خضعت الألماسة لدراسة دقيقة استمرت ستة أشهر لتحديد أفضل طريقة لتقطيعها.

تم تقطيع الحجر إلى تسع ماسات رئيسية وتسعين ماسة أصغر، وأصبحت نجمة أفريقيا الكبرى الآن تتربع بفخر على رأس صولجان الصليب، القطعة المركزية في مجوهرات التاج البريطاني.

ألماسة الريجنت  (The Regent Diamond)

ألماسة الريجنت هي واحدة من أجمل وأشهر ماسات العالم، وتُعرف بتاريخها الزاخر وروعتها. اكتُشفت لأول مرة في الهند عام 1698 على يد عبد هندي، وقام الحاكم الإنجليزي توماس بيت بصقلها إلى وزن رائع يبلغ 140.64 قيراطًا.

انتقلت الألماسة في عام 1717 إلى الأمير فيليب الثاني، وريث العرش الفرنسي، وأصبحت جزءًا من تاريخ الأسرة الملكية الفرنسية حتى الثورة الفرنسية. لاحقًا، وضعها نابليون بونابرت في سيفه الشخصي، وهي الآن معروضة في متحف اللوفر.

ألماسة كوهينور  (Koh-i-Noor Diamond)

لنتتبع الرحلة الرائعة لألماسة كوهينور، التي تعود جذورها إلى عام 1304. بدأت كعين لإلهة هندية في معبد خلال عهد سلالة كاكاتيا، ثم استولى عليها ملوك المغول في القرن السادس عشر.

زينت الألماسة لاحقًا عرش الطاووس لشاه جهان، قبل أن تصبح جزءًا من مجوهرات التاج البريطاني، حيث لا تزال تخطف الأنظار حتى اليوم.

ألماسة هورتنسيا  (Hortensia Diamond)

رغم وزنها الصغير الذي يبلغ 20 قيراطًا، إلا أن ألماسة هورتنسيا تحمل تاريخًا مميزًا. عُرفت لأول مرة في فرنسا في القرن السابع عشر، وكانت جزءًا من مجوهرات ماري أنطوانيت.

سرقت الألماسة خلال الثورة الفرنسية ثم عُثر عليها لاحقًا بعد اعتراف أحد المتهمين بموقعها قبل إعدامه. أعاد نابليون تقديمها كهدية لزوجته هورتنسيا، وهي الآن معروضة في متحف اللوفر.

ألماسة الذكرى المئوية  (The Centenary Diamond)

رغم أنها لا تمتلك نفس الأهمية التاريخية مثل غيرها، إلا أن ألماسة الذكرى المئوية مشهورة بجمالها الفريد. استُخرجت من جنوب أفريقيا عام 1986، وحصلت على درجة اللون D النادرة من معهد الأحجار الكريمة الأمريكي.

استغرق تشكيل الألماسة إلى شكلها الحالي البالغ وزنه 273.85 قيراطًا ثلاث سنوات من العمل الدقيق، وتُقدر قيمتها بـ90 مليون دولار.

ألماسة أورلوف  (The Orlov Diamond)

ألماسة أورلوف البالغ وزنها 189.62 قيراطًا تمتلك تاريخًا غنيًا ومعقدًا. استُخدمت كعين لإله في معبد هندي حوالي عام 1750 قبل أن يسرقها منشق فرنسي.

انتقلت الألماسة بين عدة مالكين حتى وصلت إلى الكونت غريغوري أورلوف، الذي أهداها للإمبراطورة كاترين العظمى. وضعتها في صولجان ملكي، وهي الآن جزء من صندوق ألماس الكرملين.

كل واحدة من أشهر ماسات العالم تحمل قصصًا عن القوة والغموض والجمال الذي يستمر عبر العصور. من ألماسة الأمل الأسطورية إلى كوهينور الرائعة، هذه الماسات ليست مجرد زينة للملوك بل شهادات حية على التاريخ. أي من هذه الألماسات أثارت اهتمامك أكثر؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *